وهذا سيشعر الولد بمدى الخطأ الذي وقع فيه، وسيتشجع لاستدراك ما فاته ويثق في نفسه ويسعى للإصلاح.
الثاني عشر: تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم.
هذه غريزة بشرية، فالإنسان عبارة عن جسد وروح، تلك الروح مليئة بالعواطف الجياشة فله كرامة وكبرياء، لا يحب أن يهان أو تجرح مشاعره حتى لو كان أتقى الناس.
لما بلغ أسيد الساعدى فتوى ابن عباس في الصرف أغلظ له في الكلام فقال له ابن عباس: ما كنت أظن أنْ أحداً يعرف قرابتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لي مثل هذا يا أبا أسيد.
فلاحظ هذا في تعاملاتك ومحاولاتك لتصحيح الأخطاء، واجعل من ذلك عذرًا للناس إن هم أعرضوا ولم يستجيبوا.
فهذه ثنتا عشرة قاعدة في معالجة الأخطاء، فحاول من الآن أن تعتادها، وأن تجربها في تعاملاتك مع الآخرين، فإنك واجدٌ خيراً كثيراً بإذن الله، وهذا ليس محض دعوى، بل عن تجارب عديدة، فالزمها فإنَّ ثمَّ سلامة الصدر وراحة البال .. فتدبر.