للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تفاوض على حلق اللحية أو تفاوضين في خلع النقاب فلا، لكن هذا برفق ولين ـ كما تقدم معناه ـ

فاحذروا التلون والتردد والتخبط والتخوف؛ فإنَّها دركات حتى تزل قدمك بعد ثبوتها وتذوق السوء بما صددت عن سبيل الله.

إخوتاه ..

إذا وصلنا أرحامنا فلنزر إخواننا أولياءنا أحبتنا في الله، قال الله تعالى في الحديث القدسي: "وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتباذلين فيَّ، والمتزاورين في" (١)

هذا وعد الله، ولا يخلف الله وعده، أن يمن عليك بمحبته إذا زرت أخاك في الله.

والحديث مشهور أن رجلاً زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها، قال: لا غير أني أحببته في الله عز وجل.

قال: فإنِّي رسول الله إليك بأنَّ الله قد أحبك كما أحببته فيه ". (٢)

إخوتاه ..

لا تنشغلوا عن إخوانكم، لماذا صارت البيوت مهجورة؟ لماذا هذا الانهماك والانكباب والتشاغل بالدنيا؟ أسأل الله لنا ولكم العافية.


(١) أخرجه الإمام أحمد (٥/ ٢٣٣/٢٤٧)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٨٠،٨١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٨٦) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وابن حبان في صحيحه (٢/ ٣٣٥) برقم (٥٧٥) وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (٤٣٣١).
(٢) أخرجه مسلم (٢٥٦٧) ك البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله.

<<  <   >  >>