للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: ـ أين السائل؟ فقال: أنا، قال: خذها فتصدق بها .....

فقال الرجل: على أفقر منى يا رسول الله ـ فوالله ما بين لابتيها ـ يريد الحرمين أهل بيت أفقر من أهل بيتي ـ فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابُه ثم قال: أطعمه أهلك (١)

إخوتاه ..

انظروا كيف وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع الرجل، وكيف تعاون المسلمون لرفع البلاء عن أخيهم، ولم يقل واحد منهم: أنت تستحق هذا، ما الذي أوداك إلى مثل هذا غير معصيتك. لا ... لا.

ينبغي أن نتعلم من هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما نصحح به كثيرا من أخلاقياتنا.

إخوتاه ..

بشرى عظيمة أقدمها لكل صاحب معروف منكم، ولكل من يخشى على نفسه الفتنة في عالم أشرب حتى النخاع بالفتن والمنكرات.

قالوا: صاحب المعروف لا يقع وإذا وقع وجد متكأ.

لقد كانت امرأة مسكينة تطعم ولدها فقسمت رغيفا نصفين، نصف لها ونصف لولدها فمر بها سائل فقال: أطعميني لله فأعطته نصيبها، فلما أكل غلامها قام يلعب فالتقمه الذئب.


(١) متفق عليه أخرجه البخاري (١٩٣٦) ك الصوم، باب إذا جمع في رمضان ولم يكن له شئ فتصدق عليه فليكفر ـ واللفظ له ـ ومسلم (١١١١) ك الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم .....

<<  <   >  >>