للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مر عبد الله بن مسعود مرةً على أصحابه فقال: أنتم جلاء أحزاني، نسأل الله أن يعافينا من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.

إخوتاه .. أخوك حارسك، عينك التي تبصر بها ما لا ترى.

أتى عمر بن عبد العزيز لأحد العلماء فقال: إنَّ الملوك يجعلون العيون على الخليقة، وأنا أجعلك عينا على الخليفة، خذ بتلابيبي وقل: اتق الله يا عمر.

إخوتاه ..

تمتعوا بلذة الحب في الله، وتواصوا بوصية الفاروق عمر - رضي الله عنه - حين قال: جالسوا التوابين فإنَّهم أرق أفئدة. وقد علمنا أن من رقة الأفئدة تبدأ المودة، فعش الأخوة بالبشاشة والبسمة اللطيفة وطلاقة الوجه وانفراج الأسارير.

قيل لأحد السلف: ما أبشك!! قال: إنه يقوم علىَّ برخيص.

نعم ما يكلفك شيئاً فلماذا تضن به؟

قال حبيب بن ثابت: من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه وهو يبتسم.

إخوتاه ..

من لي بأخ يصفو لي كصفو الماء الزلال، لقاؤه يسر، وعده وفاء، بعيد عن السوء، لسانه عف، طرفه كريم.

قال أحدهم: بلغني عنك شيئا كرهتُه.

<<  <   >  >>