للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إخوتاه

نحتاج أن نستعمل أدب الخلاف، ولكن كيف؟ هذا ما نحن بصدده - إن شاء الله تعالى -

أيها الأحبة

كثيراً ما أردد أن من أجمل وأمتع وألذ وأعظم وأحلى ما يملكه المسلم في هذه الدنيا الحب في الله، وأضيف هنا أن أقول: إنَّ من أثمن وأغلى ما يملكه المسلم في هذه الدنيا بعد صلته بالله جل وعلا عَقْد الأخوة في الله، اللهم اجعلنا إخوة متحابين، وعُمَّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

إخوتاه

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " وأما عقد الأخوة بين الناس في زماننا، فإنْ كان المقصود منها التزام الأخوة الإيمانية التي أثبتها الله بين المؤمنين بقوله: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " [الحجرات/ ١٠]، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه " (١) وقوله - صلى الله عليه وسلم - " لا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه " (٢)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " (٣)


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري (٢٤٤٢) ك المظالم والغصب، باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه، ومسلم (٢٥٨٠) ك البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري (٥١٤٢) ك النكاح، باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع، ومسلم (١٤١٢) ك البيوع، باب تحريم بيع الرجل على بيع الرجل وسومه على سوم أخيه - واللفظ له -
(٣) متفق عليه، أخرجه البخاري (١٣) ك الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ومسلم (٤٥) ك الإيمان باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير.

<<  <   >  >>