فقال على بالشيخ، فلما أتى به قال له: أما يوم الدار «١» فتشهده بنفسك، وأما فى قتال الخوارج فتبعث بديلا، ان فى قتلك لصلاحا لاهل المصرين. «٢» يا حرسى! «٣» اضرب عنقه. فضربت عنقه فصاح البراجم على الباب فقال، ارموا اليهم برأسه، فرمى به فولوا هاربين.
وكان ابن عم «٤» لعبد الله بن الزّبير الاسدى، قد سأله ليشفع له الى الحجاج ليأذن له فى التخلف، فلما قتل عمير بن ضابى خرج ولم ينتظر الاذن.
فقال عبد الله بن الزبير:
أقول لإبراهيم لمّا لقيته ... أرى الأمر أمسى مقطعا متصعّبا
تجهّز فإمّا ان تزور ابن ضابىء ... عميرا وإمّا أن تزور المهلّبا
هما خطّتا خسف نجاؤك منهما ... ركوبك حوليا من الثّلج أشهبا «٥»
والّا فما الحجّاج مغمد سيفه ... مدى الدهر حتّى يترك الطّفل أشيبا
فأضحى ولو كانت خراسان دونه ... رآها مكان السّوق أو هى أقربا