للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له: دونك الجهاز فكله فى بيتك، فقد كفاك الله مؤونة السفر.

وأخبرنا باسناده عن المدائنى عن خالد بن كلثوم أن الفرزدق كان قد راود امرأة شريفة فى قومها عن نفسها، وتهددها بالهجاء إن لم تطعه، فاستعانت بالنوار امرأة الفرزدق، فقالت النوار: واعديه الليلة وأعلمينى ففعلت، فجاءت النوار ودخلت الحجلة، «١» وجاء الفرزدق ودخل ونحى السراج.

فلما واقعها قالت: يا فاسق، قال: وأنت هى ما أطيبك حراما وأردأك حلالا.

وأخبرنا بإسناده عن المدائنى عن الأصمعى عن الأخيل بن أبى الأخيل عن أدهم التميمى قال: لقينى كثير عزة فقال: لقينى جميل فى الموضع الذى لقيتنى فيه فقال: من أين أقبلت؟ قلت: من عند أمى الحبيبة أعنى بثينة قال: وأين تريد؟ قلت: إلى الحبيبة أريد عزة، قال: لا بد من أن ترجع عودك على بدوك فتستجد لى موعدا من بثينة، فقلت: عهدى بأبيها، قال: لا بد، قلت: فمتى آخر عهدك بهم؟ قال: بالدوم وهم يرحضون «٢» ثيابهم، قال: فأتيت إياها فقال: ماردك يا ابن أخى؟ قلت أبياتا عرضت لى فأحببت عرضها عليك، فأنشدته:

فقلت لها يا عزّ أرسل صاحبى ... على نأى «٣» دار والموكّل مرسل

بأن تجعلى بينى وبينك موعدا ... وأن تأمرينى بالّذى فيه أفعل

<<  <   >  >>