ما هو إلا بدر سعد أتى ... لأربع زادت على العشر
حياته تحيي جميع الورى ... وموته قاصمة الظهر
وقال يمدح طاهر بن الحسين «١» ويذكر خروجه:
لقد سرّني من ذى اليمينين طاهر ... تجاوزه بالعفو عن كلّ غادر
أتى من طلوع الشّمس كالشّمس أطلعت ... لنا وجهها الا على «٢» كل ناظر
كأنّ ستور الغيب وهى حصينة ... تكشفها للخطّ آراء طاهر
سما لملوك جوّر الله فعلهم ... لما اجترموا والله ليس بجائر
وفتحت الدنيا لهم شهواتهم ... وزيّن ما فيها لهم كلّ فاخر
اذا استتبعتهم نعمة في طريقها ... أزلّهم عنها ركوب الجرائر
فإن عوتبوا فيها أحالوا بدينهم ... على ما تواتيه صروف المقادر
ملوك أرادت أن تجدّ حبالها ... من الله تعسا للجدود العواثر
أمسّتهم الدنيا به من عذابها ... وأظهر منهم كامنات السرائر
فلم تبك دنيا فارقوها عليهم ... ولا بهم سرّت بطون المقابر
وأقسم لولا طاعة طاهرية ... محبتها مخلوطة بالضمائر
إذا ثوّب الداعى بها زعزعت له ... متون القنا الخطيّ ببن العساكر
لغالت بني العباس والملك دعوة ... مفرقة الأناب بين العشائر
فاردى عداهم بالرديّني طاعنا ... وكلّ رهيف الحدّ للضرب باتر
يلين إذا مامست الكفّ صقله ... ويخشن في مسّ الطّلى والأباهر
فأنفذ حكم الله فيما أراده ... وما مع حكم الله أمر لآمر