بخيل يحار الطرف فى جنباتها ... أوائلها مشفوعة بالأواخر
فقل لرجال الدّولتين ألا افخروا ... بطاهر العالي على كلّ فاخر
سلبت رداء الملك ظالم نفسه ... وصنت الذى ولّاك قصم الجبابر
ولم تظلم «١» المخلوع شيئا ولا الذى ... علوت بذكراه فروع المنابر
فطأطأت أعناقا وكانت رفيعة ... تجاوز أبراج النجوم البواهر
وقد كان إشهاد على الشرط مودع ... ببيت الحرام والصّفا والمشاعر
فرام الأمين النقض فالتاث أمره ... برأى غواة فيه باد وحاضر
ترات لدين الله أدرك ثأرها ... على عزّ دين الله أكرم ثائر
فلما قضى النحب العراقيّ عاجها ... إلى نحبه بالشام قبّ الخواصر
أقول وقد خيلت لديهم خيوله ... لكثرتها سرب القطا المتبادر
عليكم بأسباب يشدّ متونها ... إذا جذبتها الحرب فتل المرائر «٢»
خذوا العروة الوثقى من الأمر ترشدوا ... ولا تشردوا عنها شرود الأباعر
وخافوا من السلطان بادر أمره ... فلن يملك المحتاط رجع البوادر
وقال يمدح القاسم بن الرشيد:
سل الفجر عن ليلى إذا طلع الفجر ... وعن نشر أحزان يموت لها الصبر
أراضية سلمى بما صنع الدهر ... وإبعاده وصلا دنا معه هجر
أرتنا الليالى غدرها بعد ما وفت ... و «٣» نخش منها أن يكون لها غدر
ليالي لا أعصى وأعصي عواذلي ... وتشفع لى تسع تقدّمها عشر
سميع لما أهوى سريع إلى الصبا ... وفى أذني عن لوم من لامنى وقر