للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأبد، وأياديه التامة بان جمع ألفتكم وأعلى أمركم، وشدّ عضدكم، وأو هن عدوكم وأظهر كلمة الحق، وكنتم أولى بها وأهلها، فأعزكم الله وكان الله قويا عزيزا، وكنتم أنصار [رسول] الله «١» المرتضى، والذابين بسيفه «٢» المنتضى، عن أهل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وعليهم وسلم. حتى استخرجها الله عز وجل من أيدي الظلمة «٣» اللاعنين لأئمة الحق والعدل فأحاق الله بهم كيدهم، وان الله استأثر بخليفته موسى الهادي [الامام] وقبضه إليه طاهرا نقيا، وولّا كم بعده رشيدا مرضيا، أمير المؤمنين بكم رءوفا رحيما، من محسنكم قبولا، وعلى مسيئكم بالعطف عطوفا، وهو أمتعه الله بالنعمة، وحاط عليه ما استرعاه من أمر الأمة، وتولّاه مما تولى أولياءه، وأهل طاعته يعدكم من نفسه الرأفة بكم، والرحمة لكم، وقسم أعطياتكم فيكم عند استحقاقها، ويبذل لكم من الجائزة مما أفاء الله على الخلفاء مما فى بيوت الأموال ما يغوب عن رزق كذا وكذا شهرا. غير مقاصّ لكم بذلك فيما تستأنفون من أعطياتكم وحامل [باقى] ذلك عنهم لما كان أعد له من الذب عن حريمكم، ودفع مالعله «٤» أن يحدث بالنواحي والاقطار من العصاة والمارقين إلى بيوت الأموال من عطائه الذي قسمه الله جل وعزله من هذا المال، وحقه من الخمس الذى أفاء الله على رسوله، حتى تعود الأموال إلى جمامها وكثرتها، والحالة التى كانت عليها، فجدّد والله حمدا وشكرا يوجبان لكم المزيد من إحسانه إليكم بما جدد لكم [من] رأى أمير المؤمنين وتفضل به عليكم فيه أيده الله بطاعته، وارغبوا إلى الله فى البقاء و [لكم به في] ادامة النعماء [لعلكم ترحمون وأعطوا صفقة أيمانكم وقوموا الى بيعتكم] وكونوا كما وصفكم حاطكم الله وحاط بكم،