للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ، قال: حدّثنا المشرف الكاتب، قال: اتخذ يوسف بن القاسم جارية فشغف بها، فليم على ذلك، فقال:

زانها منظر وحسن حديث ... وغناء يلذّ فى الأسماع

طفلة من نساء قيصر لم ... تغذ ببؤس ولم تزل فى ارتباع

لم أزل مذ ملكتها طوع ما ... قالت وما كنت قبل بالمطواع

ومن شعره فى عتب هذه:

أضحى السّهاد له إلفا وما ظلما ... وأعربت أدمع كانت له عجما

عن وجده بالذى قد كان يستره ... والحبّ ليس بخاف ما وإن كتما

واستعبدته فتاة بعد كبرته ... بحبه فثوى عبدا وإن رغما

فظلّ يبدي ويخفي من تحسره ... على الذي فات من ايامه ندما

وعدّها مغنما لما أتاه بها ... جاري القضاء فألفى حربها سلما

إن عدّ بالشكر للرّحمن أنعمه ... يعدّ نعمته فيها له نعما

ووقع في رقعة رجل قد استماحه: قد أمرنا لك بشىء دون قدرك على الاجتهاد، وفوق كفايتك مع الاقتصاد ولما ولى الرشيد علىّ بن عيسي بن ماهان خراسان سأل الرشيد أشياء ثقلت عليه، فقال ليوسف: عرّفه مقدار ما فعلت به فإنى أظنه جهله، فوقع إليه: قد كفيناك بما وليناك، وخراسان تسعك ما وسعك عمر ووقع إلى بعض ولده: إذا لم يكن معروفك إلا عند من تعرف لم يجز معروفك رواق بيتك ووقع: من جور الدنيا أنها لا تعطي أحدا ما يستحق، إما أن تزيده وإما أن تنقصه