هل فيك من طمع لذى أمل ... أم للأسير لديك من فكّ
ابغي تقربها فيبعدها ... عزّ الهوى وعزائم الفتك
وترى عليها في تبدّلها ... خفر الحياء وبهجة الملك
إنى لأحسب طول صبوتها ... عنى سيسلمنى الى الهلك
وقال لمحمد بن سعيد وقدحم:
خبرنى من كنت ساءلته ... عن حال حمّاك وشكواكا
بكلّ ما أهوى ولكنه ... حرّك قلبي عند ذكراك
وقال أيضا:
قالت ضعيفة قد رأيت جراشة ... خشنت عليك ولم تكن فحاشه
ولقد أردت الى جراشة حاجة ... بعد العشاء فأفلتت حلباشه
عجبت ولو لبثت كحقو مهوّم ... رجعت إليك بطعنة جياشه
وقال فى ببغاء ماتت لصديق له وكان له اخ متخلف «١» يقال له عبد الحميد:
أنت تبقى ونحن طرا فداكا ... أحسن الله ذو الجلال عزاكا
فلقد جلّ خطب دهر أتانا ... بمقادير أتلفت ببغاكا «٢»
عجبا للمنون كيف اتتها ... وتخطت عبد الحميد أخاكا
كان عبد الحميد أصلح للمو ... ت من الببغا وأولى بذاكا
شملتنا «٣» المصيبتان جميعا ... فقدنا هذه ورؤية ذاكا
[قال الصولى وانما أخذه أحمد بن يوسف من قول أبى نواس فى التسوية وزاد