سقانى عبيد من يديه مدامة ... يصرّفها لي ثم يلحى على الجلس
فيا ربّ يوم قد حمدت مساءه ... يباكرني ذمّ له مطلع الشمس
فأصبحت قد حدّثت نفس بتوبة ... ويعتادني للهو عندى اذا أمسي
وقال أيضا:
ناولتنى بنان كف ... ك بالأمس نرجسا
لم يزل طول ليلتى ... لى ضجيعا ومؤنسا
جدّد الله لي به ... فى دجى الليل مجلسا
كلما فاح ريحه ... قلت: حبي تنفسا
عذب الفراق لنا قبيل وداعنا ... ثمّ اقتبلناه كسم ناقع
وكأنما أثر الدّموع بخدّها ... طلّ سقيط فوق ورد يانع
قال أبو بكر: هو أوّل من أفصح عن هذا المعنى وتبعه الناس وقال يهجو:
هيهات قل يا ربيعه ... ما ذي الأمور الشنيعه
فى كل يوم وصال ... بخلة وقطيعه
تريك خمسين قسا ... وإنما «١» لك بيعه
أجمعت ظالمة على تركي ... فسعى العدوّ علىّ بالإفك
لو دام عهدك ما تنصح بى ... من كان كفّ لخوفه منك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute