قفه على سبب الحجا ... ب يتب فتصلح باله
وقال يرثى اباه:
تطاول في بغداد ليلى وضافنى ... نزيلا جوى بين الحشا والترائب
أناخا على صبري فخلى مكانه ... لفقد اب برّ «١» جزيل المواهب
ابا جعفر يا خير وائل كلها ... اذا نزلت بالناس احدي النوائب
وراحت افال الشول غرثى تشكها ... شآمية ترمى الوجوه بحاصب
وحاميهم ان صبحتهم مغيرة ... عليها المنايا فى صدور الكتائب
فتى كان مثل السيف ان هزمتنه ... اتى حدّه دون الطلى والغوارب
له شيمة عند المحامة فظة ... تشيم العدا منها بروق المعاطب
وتملكه عند الندى أريحية ... تحكم فى امواله كلّ راغب
تخال به ليثا وغيثا وسنة ... من البدر تجلو مسدفات الغياهب
اذا يده بلّت «٢» بقائم سيفه ... هوت قمم الاعداء من كلّ جانب
وليس بناج منه قرن يريده ... ولو حل بين الجاريات الثواقب
سلام على قبر تضمن شلوه ... وجادت عليه هاطلات السحائب
بمثل ندى كفيه أو مثل عبرتى ... عليه فروّاه حيا غير ناضب
قال أبو بكر: ويروى انه قيل لعبد الله بن احمد: وصفت أباك بالشجاعة والقتال، وهو كاتب حبار! فقال: والله ما وصفته الا بما فيه، ولقد حججت معه سنة، فخرج علينا أعراب فما كان في القافلة أشجع منه، قتل فارسا وأسر فارسا، ولكنه كان يكتم هذا ولا يذكره