هارون، ورسم لتأديب العباس بن المقتدر رجلا آخر يعرف بابن غدانة العمانى.
ثم إن على بن المقتدر توفى فكان العروضى يصير إلى الراضى وأخيه هارون فيكرمانه، وتوفى اليزيدى وابن غالب قبل خلافة الراضى بالله. فلم يكن يجلس اليهما غيره، وغير على بن إبراهيم اليزيدى، على نوبة وملازمة.
ورسم لتأديب عبد الواحد بن المقتدر المعروف بابن الأنبارى النحوى فأمر الراضى أن يحضر الجماعة الدار فى مستهل رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ليجالسوه وأحضرنا وأمر بأن يكون ترتيب جلوسنا على ما أنا أذكره- رسم أن يكون على يمينه أقربنا إليه إسحاق بن المعتمد، ثم أكون أنا تاليا له، ثم يكون العروضى تاليا لى، ثم يكون ابن حمدون تاليا له؛ ثم يجلس الباقون عن يسرته على ترتيب ربما اختلف فكنا فى المجلس فى أول جلسة جلسها أربعة عن يمينه، كما ذكرت وخمسة عن يساره وهم: يوسف وأحمد ابنا يحيى بن المنجم، وعلى بن هارون بن على بن يحيى واليزيديان إسحاق وعلى ابنا إبراهيم، وكان قد أمرنى أن أعمل أبياتى الضادية على قافية المرتضى قصيدة ضادية غيرها على قافية الراضى، فعملتها فلما وصلنا اليه فى ذلك اليوم أنشده أحمد بن يحيى وعلى بن هارون قصيدتين يهنيانه فيها بالخلافة، ويصفان سرورهما لاغتباطهما فاستمعهما وأظهر استحسانهما، ثم أمر بإنشاد