للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضادية فأنشدته أياها، وأنا أذكرها هاهنا لأنها ليست من الشعر الذى يأباه القلب ويمجه السمع، وفيها مدح لابن ياقوت وللوزير وهى:

أصبح الملك عاليا بأبى العبّاس أعلى الملوك بعد انخفاض واستفاض السّرور فى سائر النّاس بملك المهذّب الفيّاض

رضى الله هديه فاصطفاه ... فهو بالله والمقادير راضى

من غذته العلوم يرتع منها ... فى جنان أنيقة ورياض

كمل الفضل والفضائل فيه ... قبل عشرين من سنيه مواضى

فهو بالعلم والتّفرّغ فيه ... خير آت من الملوك وماضى

خطرت نحوه الخلافة طوعا ... باتّفاق من الورى وتراض

واصطفاق من الأكفّ دراكا ... واجتماع موف وعزم مفاض «١»

مرض الدّين قبله وأتاه ... بارئا عنده من الأمراض

واستلذّ الزّمان إذ أسفر ... الملك وجلّى سواده ببياض

واجد بالعلوم وجد محبّ ... راعه من يحبّ بالإعراض

يرد النّاس منه أغدار جود ... طيّب الورد مترع الأحواض