عذل العاذلون فيك وقالوا ... ما على من أحبّ مثلك عتب
لك خدّ مورّد الّلون سهل ... وفم طيّب المجاجة عذب
وجبين تلألأ الحسن فيه ... كهلال تكشّفت عنه حجب
وجفون مفتّرات مراض ... وحديث المؤنّث اللّفظ رطب
وقوام للرّيح فيه احتكار ... يتثنّى تثنّى الغصن شطب
أخصب الحسن فى جميعك إلّا ... أنّ حظّى من كلّ ذلك جدب
لهف نفسى عليك لو أنصف ... الحب لذلّ الغداة لى منك صعب
لا أسمّيك خيفة بل أعدّى ... عنك طرفا دموعه فيك سكب
وعددت الهوى علىّ ذنوبا ... إن يكن ذا فحسن وجهك ذنب
ايمر الزمان صفحا علينا ... لم ينل طائل ولم يقض نحب
ظلمتنى كظلمك السّنّ حتّى ... شاب رأسى ودعوة الشّيب سبّ
سلبتنى ثوب الشّباب الثّلاثو ... ن وللشّيب بعد ذلك سلب
وأحالت دهما على الرّأس شهبا ... ليس يجزى بخيله اللهو شهب
إن يكن سار عامدا لدمشق ... وطوانى كما طوى الشّمس غرب
فهو للقلب حيث ما مال ذكر ... وهو للطّرف حيث ما دار نصب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute