وجماعة من القضاة والفقهاء، فنوظر فتاب ورجع عن رأيه فكتبت رقعة نسختها:
«يقول محمد بن أحمد بن أيوب المعروف بابن شنبوذ إنى كنت أقرأ حروفا تخالف ما فى المصحف المنسوب إلى عثمان رحمه الله، الذى اتفق عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى تلاوته، ثم بان لى أن ذلك خطأ فأنا منه تائب وعنه مقلع وإلى الله منه برىء، إذ كان مصحف عثمان هو الحق الذى لا يجوز خلافه» وكتب بخطه فى أسفل هذه الرقعة:
«يقول محمد بن أحمد بن أيوب ما فى هذه الرقعة صحيح وهو قولى واعتقادى، أشهد الله على ذلك ومن حضر، وقد كتبت هذا بخطى فمتى خالفت ذلك أو بان منى غيره، فأمير المؤمنين أطال الله بقاه فى حل وتبرئة من دمى» وكتب يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الآخر فى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وذلك كله فى مجلس الوزير أبى على.
ودعا الأئمة فى يوم الجمعة بالجانب الشرقى والغربى بعد دعائهم للراضى لابن ياقوت وقرظوه، فبلغ ذلك الراضى فأنكره وأمر بأن يقلد مكان أبى عمر حمزة بن القاسم من ولد العباس بن محمد على الصلاة بجامع الجانب الغربى أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن جعفر بن المنصور ويعرف بابن بريه، وأن يقلد مكان أبى الحسن أحمد بن الفضل بن عبد الملك من ولد العباس بن محمد أبو بكر