للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن الحسن بن عبد العزيز على الصلاة بالجامع الشرقى، وأن يقلد أخوه الصلاة بجامع السلطان.

وشغب المؤنسية فى طلب الأرفاق وقطعت الجسور وأرجف الناس بابن ياقوت أنه قتل فركب فى الجانبين وأزال الإرجاف بركوبه وسكن الناس.

وتوفى أحمد بن عبد العزيز الجوهرى صاحب عمر بن شبة بالبصرة لخمس بقين من شهر ربيع الآخر.

وقبض على محمد بن ياقوت يوم الإثنين لست خلون من جمادى الأولى، وعلى كاتبه أبى إسحاق القراريطى وعلى نجاح كاتبه على الجيش فقبض من ابن ياقوت على رجل كامل فى عقل وعلم وشجاعة وصيانة وعفاف.

واجتمع الحجرية والساجية فقالوا: لا نرضى بأن يكون بدر الخرشنى واليا شرطة بغداد فسفر بينهم وبين بدر ورفق بهم حتى رضوا به وبلغ السلطان أن أبا الفتح بن ياقوت يضرب الحجرية والساجية على الراضى، ليفتكوا به وتوقع البيعة لبعض إخوته فقبض عليه وهو بين يديه يخاطبه ووكل بدوره فلم تنهب وحمل ما فيها ليلا إلى دار السلطان.

وخلع الراضى على غلامه ذكى للحجبة يوم الثلاثاء لسبع خلون من جمادى الأولى وغضب صغار الحجرية لابن ياقوت، وقالوا يناظر بحضرتنا فإن وجب عليه شىء وإلا أطلق فداروهم حتى سكتوا وأمر بقبض ضياع ابنى ياقوت، وحمل القراريطى إلى دار الوزير وأخذ خطه