وقد عمل عبد أمير المؤمنين أبياتا فى وصف ذلك جعل أمام مدحه تشبيبا لم يخله من تشبيه مبتدع ومعنى منتزع، إذ كان الأمر قد تقدم إليه أن يجعل ذلك فى صدور قصائده، وأوائل مدائحه وهو يأمل أن يقع من استحسان سيده بحسب تفضله عليه، واصطناعه أياه والأبيات:
أسرّك يا مناى ولا أسوك ... وأنفى بالهوى عرض الشّكوك
وأحميك الّذى تخشين منه ... كما يحميك من عار أخوك
لقد بلّغت فيك مدى المنايا ... وما بلغت مدى عشر سنوك
ارى الهجران منك يحيل صبحى ... وما أذنبت ليلا ذا حلوك