حين ظفر بالحجرية وركب معه، ورجع السلطان إلى بغداد فدخلها يوم الإثنين لثمان خلون من صفر وقدم ابن رايق معه فنزل دار مؤنس ونزل بجكم دار محمد بن خلف النيرمانى بشريعة سوق الدواب، ونزل القرامطة فى البصلية وتفرق باقى أصحابه. وكان الحجرية ببغداد قد حاربوا لؤلؤا قبل قدوم الخليفة فحاربهم فى رحبة العامة من بعد العصر إلى المغرب فظفر بهم وتفرقوا وكان ابنا الصلحى قد نظرا فى الأمور لكتبتهما لابن رايق، فلما قدم فسد أمرهما ودار أمر ابن رايق على الحسين بن على النوبختى، وهو الذى دبر له جميع ما مضى وبلغه هذه الحال.
ومات الجريرى المحدث أبو أحمد لسبع خلون من المحرم. ومات القاضى ابن أبى الشوارب يوم الأربعاء لاثنتى عشرة ليلة خلت من المحرم. ومات بسر من رأى إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى المحدث الذى كان قدم بغداد وخلع على بجكم ليوم الإثنين لسبع خلون من شهر ربيع الآخر، وولى إمارة بغداد وعقد له لواء لولاية المشرق إلى خراسان.
وخلع على لؤلؤ لإمارة الكوفة، وخلع على عمر بن محمد لقضاء القضاة. وصلح أمر أبى على بن مقلة لأنه طرح نفسه على ابن روح النوبختى فكلم له الحسين بن على بن العباس كاتب ابن رايق فأصلح أمره، وأوصله إلى الأمير فأمره بفتح بابه.
ومات ابن نزار فى النصف من شهر ربيع الأول، وفيه تقلد الخصيبى أزمة جميع الدواوين وخلع على ينال وولى الجبل وجرد