للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جماعة من الحجرية مع هنكر للجبل واستحلفوا وأطلقت أرزاقهم فخرجوا إلى الدسكرة وهم نحو خمسمائة، فأوقعوا بأكراد وأعراب فغنموا غنيمة عظيمة ثم مضوا إلى بنى البريدى فغلظ ذلك على السلطان وأمر بالنداء أنه إن وجد أحد من الحجرية بعد ثلاث قتل. ولحق من كان بقى من الساجية ببغداد بالموصل بأصحابهم فإن من كان منهم ببغداد فى وقت الحادثة على قوادهم لحق بالحسين بن عبد الله بالموصل وأحسن إليهم وأرزقهم وصرفهم، فلحق بهم من كان ببغداد، وكان من رؤسائهم بالموصل شفيع الخف.

ومات فى شهر ربيع الآخر أبو بكر بن أبى الأزهر، وزعم أن مولده سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وكذبه أصحاب الحديث لادعائه السماع من أبى كريب وسفيان بن وكيع وإسحاق بن الضيف ونظرائهم.

ووافى القرمطى الكوفة فى آخر شهر ربيع الآخر فخرج ابن رايق لثلاث خلون من جمادى الأولى إلى مضربه بالياسرية فى أحسن عدة وأكمل زى ومعه بجكم وأحمد بن نصر القشورى وجماعة من القواد ونفذ بجكم فى المقدمة الى القصر فوجدوا لؤلؤا ولحقهم ابن رايق ومعه بجكم إلى النعمانية، ثم رحلوا الى واسط ليزيلوا أمر ابن البريدى.

ومات ابن ميسر المحدث بواسط وكان سيدا. ومات أبو يوسف كاتب أم المقتدر يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة.