للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكلّهم إن أقام فى يده ... خطامه صاغرا ومقوده

يطلب هذا ما ذاك يطلبه ... بشافع عنده يؤكّده

قد يستحيل الولىّ ذا عنت ... تقدح بالغشّ منه أزنده

ويصبح المخلق الولاء له ... من طاعة ثابت تجدّده

بغداد حصن الملوك تؤمنهم ... من كلّ باغ يخشى تورّده

وأهلها فى الخطوب جيشهم ... بغير رزق للجيش ينقده

فأين لا أين مثلها بلد ... بحافظ ملكه يؤكّده

فلا ترد غيرها بها بلدا ... أسلم سير المغذّ أحمده

والأمر من بعد ذا وذاك إلى ... معوّد للصّواب يوجده

فانّه أعلم الملوك بما ... يفعل والله فيه يرشده

فقال نعم أنظر فى هذا إن شاء الله. واستؤذن للقاضى فخرجت فلقيته وحدثته بما جرى وقال أنا أؤكد لهذا، فدخل فأطال ثم خرج فقال ما فى هذا الرجل حيلة استمع منى كما قلت فى نحو معناك فلما خرجت الساعة تقدم إلى ذكى بأن تقدم النوبة ليرحل نحو تكريت. ورحل من غد يومنا ذلك وصرنا فى مرحلتين إلى تكريت، فنزل دور بنى جابر النصرانى وأقام أياما، والأخبار واردة من بغداد بقوة أمر ابن رايق وكتب الحسن بن عبد الله متواترة بإزاحة العلة