وأخذ منهما عشرة آلاف دينار، ولم يؤخذ لابن الصيرفى مال وشهد الناس بثقته فأطلق، وقبض على جعفر بن ورقاء لأيام خلت من صفر فلم يترك له عين ولا ورق ولا دابة ولا مركب ولا فرش ولا آلة إلا بيع فى مصادرته، على أنه يعول مائتى نفس وله معروف وكرم.
وأنكر الترجمان على ابن خشيش المحتسب حيلة على جارية فى دار ابن بنان الخلال حتى أخذ حليا وثيابا، وذاك أنه دس من استعار منهم بيتا وجعل فيه آلات لضرب الدراهم المعمولة، ثم كبسه فضربه وأطافه على جمل من الجانبين، وكانت قصته فيما فعل قبيحة جدا.
وكتب الكوفى على ابن شيرزاد صكاكا بأملاكه لبجكم، فتسلم ما كان بالقرب منها. وأخذ من على بن هارون اليهودى بعد عذاب عظيم مائة ألف وعشرة آلاف دينار، ثم قتله بجكم بعد ذلك بمديدة، واجتمع للكوفى مال فأنفذه الى واسط مع الترجمان من المصادرة وغيرها، قيل إنه أربعمائة ألف دينار. وجاءت بنو تميم لكبس الأنبار، فرجع الترجمان إليهم من واسط ففارقهم على أن يثبتهم لمحاربة البريدى. وقلد لؤلؤ طريق خراسان مكان ابن ورقاء وخلع عليه لثلاث خلون من شهر ربيع الأول، وطالب الكوفى الحسن ابن عبد العزيز بنحو مائتى كر بلغه أنه نقلها قبل مواقفة العامل وباعها، فقاطعه عنها على خمسة آلاف دينار وعزله عن الصلاة وولى مكانه أحمد ابن الفضل بن عبد الملك، وكان حقد عليه أنه أسمعه فى أيام ابن رايق وقال له أنت ابن ذكرويه