أنسخ له أشياء ويصلنى لها كعادته، وكان لا يعجبه أن لا ينظر فى شىء إلا بخطى فلما تغيبت وفرغت منه لم يعطنى شيئا، فعملت شعرا ودخلت فى صبيحة الليلة التى أمر لهم فيها بما أمر مع الغداة فأنشدته:
قل للخليفة ترب العلم والأدب ... وأفضل النّاس من عجم ومن عرب
ومن أجلّ إله النّاس رتبته ... حتّى علا وهوى الأملاك فى صبب
قد كان لى موعد فى النّسخ لم أره ... وفاتنى القدح المحفوف بالطّرب