للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عبد الوهاب، وعلى طازاذ بن عيسى النصرانى، وكان رأى ناصر الدولة أن يرجع الخليفة إلى بغداد، ويفارق هو الأمير توزون على مال يحمله ويصرفه إلى بغداد، فخالفه المتقى لله، وخرج من أعماله معتمدا على ابن طغج أبى بكر الاخشيد وكاتب ناصر الدولة الأمير توزون فى الصلح، وعلم توزون أنه أشار على المتقى لله بما أراده توزون فلم يقبل المتقى منه ولا تركه بعض من كان معه يقبل ذلك وسفر بين ناصر الدولة وبين توزون أبو عبد الله بن أبى موسى الهاشمى وأبو زكريا يحيى بن سعيد السوسى، ولما صار أبو جعفر إلى الموصل رأى أن الأموال الذى يحملها ابن حمدان أوفى مما يؤخذ من الموصل مع التغرب وانتشار الأعراب وكان خروج أبى جعفر من بغداد فى شعبان، فتم أمر الصلح بين توزون وبين ناصر الدولة برأى أبى جعفر، وما زالت السفارة بينهما طول شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين، وتم الصلح فى أول شوال ورجع توزون إلى بغداد وأبو جعفر معه، فكان دخوله إليها لاحدى عشرة ليلة خلت من شوال، وكان حرص أبى جعفر على الصلح لما بلغه من موافاة ابن بويه الديلمى إلى واسط، وأخذ الضرائب والخراج، وأن ابن بويه دخلها فى شهر رمضان واتهم المتقى لله بمكاتبة ابن بويه بأن يصير إلى الحضرة، وصلحت سيرة ابن بويه بواسط، وخفف عنهم كاتبه محمد بن احمد الصيمرى