للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاخشيد ابن طغج فى إنفاذ جيش إلى الرقة لأخذ الخليفة من يد سيف الدولة فركب يوما إلى سيف الدولة، وقال له قد ضرب الجند على، فان كان فى نفسك شىء على، فأنا بين يديك، وتغضب وزاد فى الكلام، فنصحه سيف الدولة وقال له: لا يركب معك غيرى، حتى يؤديك إلى منزلك، فركب وخرج من بابه وأغلق غلمان سيف الدولة بابا خلف سيف الدولة، وضربوا الترجمان- وكان خلفه- بالسيوف واحتزوا رأسه، وبلغ أمره الخليفة فغضب وتكلم، وقال: ابن رايق بالأمس، والترجمان اليوم! وأشير إليه ألا يعيد فى هذا شيئا وأن يرى سيف الدولة أن الذى حكاه حق، ويستصيب رأى الغمان فيما فعلوه وفاز جميع من كانت له عنده ودائع مال فهو فى أيديهم، واعتل الامير توزون فى ذى القعدة علة صعبة شديدة من قولنج وغير ذلك، ثم أقاله الله ووهب له العافية فاستحجب فتاه صافيا، وخلع عليه خلعا، ركب فيها حتى رآه الناس ثم اتصل بتوزون أن الديلمى الذى بواسط يريد بغداد، فقدم مقدمته إلى المداين، وخرج فى أثرهم وذلك فى ذى القعدة لاحدى عشرة ليلة بقيت منه ووقع فى هذا الشهر بالكرخ حريق عظيم من حد طاق التكك إلى السماكين، وعطف على أصحاب الكاغد وأصحاب النعال، وذهبت النيران بأمتعة البزازين وأموال خطيرة، وكان وقوع الحريق ليلا