للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى خصرها قاض كرأيك فى العدا ... به تنقضى أعمارهم ويعمّرك

رآك أحقّ النّاس بالإمرة الّتى ... يمازج فيها جوهر الملك جوهرك

يقدّم للمقدور دهر معاند ... سواك إليها ظالما ويؤخّرك

إلى أن وفا بالوعد فيك أبو الوفا ... فكلّ أمير بالصّغار يؤمّرك

لئن كان للأتراك فخر بهاشم ... فقد زادهم فى البأس والفخر مفخرك

ملكت فملّكت المنى كلّ راغب ... فموردك الإحسان والحقّ مصدرك

إذا كاثر الأتراك يوما بسيّد ... فما أحد فى سالف الدّهر يكثرك

ومن كان منهم ماجدا متقدّما ... فهم رهطك الغرّ الكرام ومعشرك

طبعت على عقل وجود ونجدة ... فما تستطيع الحادثات تغيّرك

وسيّان فى الأعداء مخبرك الّذى ... به ينصر الله الولىّ وينصرك

وهل تجد الأعداء عندك غرّة ... وأبيضك الموت المرجّى وأسمرك

وما نصر الله امرءا أنت حربه ... وأنّى له بالنّصر والله ينصرك

تخيّرك البارى أميرا مظفّرا ... تبارك فى تدبيره متخيّرك

رأيتك للسّلطان محيى «١» دولة ... فهذا اسمك الأولى بوصفك يشهرك