للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تسمّ به تكبت عدوّا وحاسدا ... كما قد تسمّى قبل من ليس يعشرك

إذا التفّت الأقران واحتدم الوغا ... فسيفك بالنّصر القريب يبشّرك

عرفت بإقدام وفتك وجرأة ... فما أحد فى كلّ ذلك ينكرك

وإن جرّ يوما عسكرا ذو تجمّع ... فسيفك فردا فى قتالك عسكرك

تذبّر فى ترب السّنين أمورنا ... برأى مصيب والاله يدبّرك

وعدتك هذا الأمر من قبل كونه ... ووعدك لى بالبذل لا شكّ ينذرك

وهذا مسيحىّ بقولى شاهد ... وحسبى به عدلا بوعدك يذكرك

وما زلت مذعا ينت شخصك دائبا ... لما نلته أثنى عليك وأشكرك

لقد ظفرت كفّاك بالمال والعدا ... برأى ابن يحيى القرم والله يظفرك

وثقت بادبار النّحوس عن الورى ... وإقبال سعد حين صار يدبّرك

أبو جعفر فى الرّأى والعقل وافر ... به الله بعد الانتقاص يوقّرك

سيوردك العذب الزّلال مجرّب ... عليم بتدبير الورى كيف يصدرك

لقد ظفرت كفّاك منه بفاصل ... به الله من بعد القليل يكثّرك

فلا زالت الأيّام سلما مطيعة ... توقّيك ما تخشاه فيها وتخفرك

وفزت بما تهوى وصالت على العدا ... سنوك بتمليك عليهم وأشهرك