للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله بعد هذا اعتذار كثير فى قصائد الا أنه خلط الاعتذار ببعض الاحتجاج فلم أذكره، والذى ذكرته عنه هو آخر ما قاله وعليه فارق الدنيا.

وقال من أبيات:

زعمت بأنّى يا مبغّض مبغض ... عليّا فما فخرى إذا فى المحافل

أآكل من لحمى وأشرب من دمى ... كذبت لحاك الله يا شرّ واغل

علىّ وعبّاس يدان كلاهما ... يمين سواء فى العلى والفضائل

فهذا أبو هذا وهذا كم ابن ذا ... فهل بين هذين اتّساع لداخل

ستسمع ما يخزيك فى كلّ محفل ... وتمسح رأس العارف المتغافل

وقال فى قصيدة أولها:

أبعد البين صبر أم هجود ... أبى ذاك التّذكّر والسّهود

وفيها:

أليس محمّد منّا فحسبى ... به فخرا وما فيه مزيد

به طلعت نجوم الحقّ سعدا ... وبيّنت الشّرائع والحدود

وفارسنا علىّ ذو المعالى ... هناك الفضل والأمر الرّشيد

وأوّل مؤمن وأخو نبىّ ... وميمون نقيبته سعيد