للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال

قل لقريش دعى الاسراف واقتصدى ... إنّ عليّا وعبّاسا يدى ويدى

إن تسخطوهم تروا أسيافنا معهم ... إنّا وإيّاهم روحان فى جسد

وقال

بنى عمّنا عودوا نعد لمودّة ... فانّا إلى الحسنى سراع التّعطف

وإلّا فانّى لا أزال عليكم ... محالف أحزان كثير التلهّف

لقد بلغ الشّيطان من آل هاشم ... مبالغه من قبل فى آل يوسف

ومنزلة عبد الله فى الشعر منزلة شريفة، وقد وقع من قوم إفراط فى أمره وتقديمه وكان أبو العباس أحمد بن يحيى يقدمه، ويقول «هو أشعر أهل زمانه» وكان عبيد الله بن عبد الله بن طاهر يقول «هو أشعر قريش، لأنه ليس فيهم من له مثل فنونه «لأنه قال فى الخمر، والطرد، والغزل، والمديح، والهجاء، والمذكر، والمؤنث، والمعاتبات والزهد، والاوصاف، والمراثى.... فأحسن فى جميعها، وهو حسن التشبيه، مليح الألفاظ، واسع الفكر.

وكان أحمد بن اسماعيل الكاتب نطاحة يقول «هو أشعر بنى هاشم» وآل وهب كلهم يقدمونه، ويقولون فيه مثل هذا القول وهو يأخذ كثيرا من الناس، ويستعين فيحسن، وكثيرا ما يتكىء