بصخرة إن تر شمسا تبرق ... فهو عليها كالزّجاج الأزرق
صريح غيث خالص لم يمذق ... إلّا كوجدى بك لكن أتّقى «١»
يا فاتحا لكلّ علم مغلق ... وصيرفيّا ناقدا للمنطق
إن قال هذا بهرج لم ينفق ... إنّا على البعاد والتّفرّق
لنلتقى بالذّكر إن لم نلتق
فكتب اليه أبو العباس يشكره عن قوله، ويقول له أول أبياتك تشبه قول جميل:
فما صاديات حمن يوما وليلة ... على الماء يغشين العصىّ حوانى
لوائب لم يصدرن عنه لوجهة ... ولا هنّ من برد الحياض دوانى
يرين حباب الماء والموت دونه ... فهنّ لأصوات السّقاة روانى
بأوجد منّى عيل صبر ولوعة ... عليك ولكنّ العدوّ عدانى
وآخر الأبيات يشبه قول رؤبة:
إنّى وإن لم ترنى فانّنى ... أراك بالغيب وإن لم ترنى
أخوك والرّاعى لما استرعيتنى
وحدّثنى بعض أصحابنا قال كنت عند أبى العباس أحمد بن يحيى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute