للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا لا حفته روعة من رعوده ... فمن برقه يستلّ عضبا مذكّرا

فأصبح عريان التّراب كأنّما ... نشرت عليه وشى برد محبرّا

وهمّ أتتتى طارقات ضيوفه ... فما كان إلّا اليعملات له قرى

بوحشيّة قفر تخال سرابها ... مها تتعادى أو ملاء منشّرا

ومن كلّ هذا قد قضيت لبانتى ... وولّى فلم أهلك أسى وتذكّرا

وكم من عدوّ رام قصف قناتنا ... فلاقى بنا يوما من الشّرّ أغبرا

إذا أنت لم ترفع أدانى حادث ... من الخطب لاقيت الأفاضل أو عرا

[وقال]

هى الدّار إلّا أنّها منهم قفر ... وأنّى بها ثاو وأنّهم سفر

حبست بها لحظى وأطلقت عبرتى ... وما كان لى فى الصّبر لو كان لى عذر

توهّمت فيها ملعبا وأواريا ... ونؤيا كدور الطّوق يلثمه القطر

وغيث خصيب التّرب زاك بقاعه ... بهيم الرّبى أثواب قيعانه خضر

الحت عليه كلّ طخياء ديمة ... إذا ما بكت أجفانها ضحك الزّهر

فما برزت شمس النّهار ضحيّة ... ولا أصلا إلّا ومن دونها خدر

كأنّ عيون العشقين منوطة ... بأرجائها فما يجفّ لها شفر