كأنّ الرّباب الجون والفجر ساطع ... دخان حريق لا يضىء له جمر
أمنك سرى يا شرّ برق كأنّه ... جناح فؤاد خافق ضمّه صدر
أرقت لهم والرّكب ميل رؤوسهم ... يخوضون ضحضاح الكرى وبهم فتر
إلى أن يغور النّجم فى حلّة الدّجى ... وقال دليل القوم قد نقّب الفجر
إذا ما ركبت الأمر والسّيف منتضى ... فقل لبنى حوّاء يجمعهم أمر
فكم من خليل لم أمتّع بعهده ... وفيت له بالودّ فاجتاحه الغدر
فقدّمت صفحا عنه يوجب شكره ... فما كان لى منه جزاء ولا شكر
وذلك حظّى من رجال أعزّة ... علىّ فان أهجرهم يكثر الهجر
لهم خير مالى حين يعتلّ مالهم ... وسرعة نصرى حين يعتذر النّصر
إذا جاءنا العافى رأى فى وجوهنا ... طلاقة أيدينا وبشّره البشر
[وقال]
للأمانى حديث يغرّ ... ويسوء الدّهر من قد يسرّ
كلّ حىّ فالى الموت يسعى ... وخطاه نفس ما يقرّ
إن أكن خلّفت بعد أناس ... كان فيهم للمروءة ذخر
ميّت أو نازح مثل ميت ... حظّ ودّى منه شوق وذكر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute