فمسحت جنوبنا المضاجعا ... ولم أكن للنّوم قبل طائعا
ثمّت قمنا والظّلام مطرق ... والطّير فى وكورها لا تنطق
[وقد تبدّى النّجم فى سواده ... كحلّة الرّاهب فى حداده]
ونجن نصغى السّمع نحو الباب ... فلم نجد حسّا من الكذّاب
[حتّى تبدّت حمرة الصّباح ... وأوجع النّدمان صوت الرّاح] «١»
ومالت الشّمس على الرّؤوس ... وملك السّكر على النّفوس «٢»
جاء بوجه بارد التّبسّم ... مفتضح بما جنى مذمّم
يعثر وسط الدّار من حيائه ... وينتف الأهداب من ردائه
يعطعط القوم به حتّى سدر ... وافتتح القول بعىّ وحصر
وجاءنا بقصّة كذّابه ... لم يفتح القلب لها أبوابه
كعذر العنّين بعد السّابع ... إلى عروس ذات هنّ ضائع
فلم يزل بشأنه منفردا ... يرفع بالكأس إلى فيه يدا
والقوم من معذّل نشوان ... وغرق فى نومه وسنان
كأنّه آخر خيل الحلبه ... له من المجهز ألف ضربه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute