للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعازب بلّه تحت الثّرى سحرا ... طلّ تلقّى نسيما فهو محسور

تكلّم اللّيل فى غدرانه لغط ... يحكى المناقيش فيهنّ المناقير

خال يغرّد ذبّان الرّياض به ... كما تحنّ لدى الشّرب المزامير

يكسو البلاد قميصا من زخارفه ... كأنّه فوق جسم الأرض مزرور

وقد يباكرنى السّاقى بصافية ... كأنّها قبس بالكفّ مشهور

يريق فى كأسها من صوب عادية ... فالخمر ياقوتة والماء بلّور

وقال

تنكّرت الدّنيا وغيّرت النّاسا ... وما كنت أخشى أن تغيّر عبّاسا

فها هو ذا عن حاجتى متثاقل ... يروح ويغدو ليس يرفع لى راسا

إذا نفرت من صدّه النّفس نفرة ... يقول لها إحسانى الظّنّ لا باسا

عسى يرعوى عن ذا، دعيه لعلّه ... يعود إلى الحسنى فلا تسرعى الياسا

وقال

وممّا شجانى بارق لاح موهنا ... فصبّ إناء الدّمع واستلب الغمضا

فبتّ ولى خصم من الشّوق غالب ... إذا ما دعى دمعى تحدّر وارفضّا

وأهدته دعواتى لنجد وأهلها ... فيا أهل نجد هل تجاوزننى قرضا