للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرى كلّ يوم فى ظلام مفارقى ... شهاب مشيب باقى الأثر منقضّا

وكانت يد الأيّام تفتل مرّتى ... فصارت يد الأيّام تنقضنى نقضا

وكيف ثوائى بين قوم كأنّما ... ترضّ تحيّاتى وجوههم رضّا

سرت عقرب الشّحناء والبغض بيننا ... ولا يملك اليأس المحبّة والبغضا

وقال

أغرى الخيال بنومى نازع شحط ... وكنت فيه بقرب الدّار مغتبطا

لمّا تربّع فى أحشاء هودجه ... وهى من العين سلك الدّمع فانخرطا

إذا دجاليله فاحت مضاجعه ... مسكا كما فتحت عطّارة سفطا

وقد هوى النّجم والجوزاء تتبعه ... كذات قرط أدارته وقد سقطا

أروح للشّعرة البيضاء ملتقطا ... فيصبح الشّيب للسّوداء ملتقطا

وسوف لا شكّ يعيينى فأتركه ... فطالما أستخدم المقراض والمشطا

وقال

وسابح هيكل نهد مراكبه ... يبوع بالخطو يوما وهو مشترف

تمّت له غرّة كالصّبح مشرقة ... يكاد سابلها عن وجهه يكف

إذا تقرّط يوما بالعنان غدا ... كأنّه غادة فى أذنها شنف