ستبعد بين أهلك غير شكّ ... كما بعد الوهاد من الرّعان «١»
حدّثنا جبلة بن محمد بن جبلة الكوفى قال حدثنا أبى، قال كان عيسى بن موسى أصدق الناس لأبى مسلم على المنصور قال عيسى بن موسى:
أبا مسلم إن كنت عاصى أمرنا ... وباغينا سوء فلست بمسلم
سيفنيك ما أفنى القرون الّتى خلت ... وما حلّ فى أكناف عاد وجرهم
وما كان أنأى منك عزّا ومفخرا ... وأنهض بالجيش الهمام العرمرم
فبلغ الشعر أبا مسلم فلما قدم عاتب عليه عيسى بن موسى فجحده وقال لقد نسبه قائله إلى.
حدّثنا الحسين بن إسحاق قال حدثنا أحمد بن الحارث قال لما استوت الخلافة للمهدى قال لعيسى بن موسى قبل أن يتم له سنة إنك أجبت عمك على تقديمى، وأنا أحب أن أخرجك عن هذا الامر وأجعله لابنى، فان عصيتنى استحققت ما يستحقه العاصى القاطع وإن أطعتنى فما تبلغ منيتك ما أنويه لك، قال افعل ما تحب، وخلع نفسه فأمر له المهدى بعشرين الف الف درهم وأقطعه قطائع كثيرة، وأقطع ولده.