للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي صِفةِ نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه كان يَجتَزِئ بالعُلْقَةِ (١)، قال الشَّاعر (٢):

وأجْتَزِي مِنْ كَفِافِ القُوتِ بالعُلَقِ

العُلْقَةُ: البُلْغَةُ، وقد قِيلَ: لِكُلِّ كِرِيمٍ فَضْلَةٌ.

وقيل (٣):

.................... ... ولِلأرضِ مِنْ كأسِ الكِرامِ نَصِيبُ

ويُروى عن جريرِ بنِ عبد اللهِ: أنَّه قال لِبنِيه: يا بني إذا شَربْتُم فأسئِرُوا (٤). أي:


(١) ضعيف؛ أخرجه الواقدي- كما في «غريب الحديث» للخطابي (٢/ ٥٤)، و «الكشف والبيان للثعلبي» - عن عثمان بن الضحاك، عن يزيد بن الهادي، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن عمر بن الخطاب أنه سأل أبا مالك عن صفة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في التوراة وكان من علماء اليهود، فقال: «صفته في كتاب بني هارون الذي لم يغير ولم يبدّل أحد من ولد إسماعيل بن إبراهيم ومن آخر الأنبياء وهو النبي العربي الذي يأتي بدين إبراهيم الحنيف، يأتزر على وسطه ويغسل أطرافه في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوّة مثل زر الحجلة، ليس بالقصير ولا بالطويل، يلبس الشملة ويجرى بالبلغة ويركب الحمار ويمشي في الأسواق ... »؛ قلت: الواقدي متروك، وعثمان بن الضحاك: ضعيف، وينظر: «مغازي الواقدي» (١/ ٣٦٧).
(٢) لم أهتد إلى قائله، وهو في «غريب الحديث» للخطابي (٢/ ٥٥)، و «الفائق في غريب الحديث» (٢/ ٢٦٢) غير منسوب.
(٣) البيت لدُبيس، وتمامه:
ولله في تلك الحوادث حكمة ** وللأرض من كأس الكرام نصيب
ينظر: «وفيات الأعيان» (٢/ ٢٦٤)، و «تاريخ الإسلام» (١١/ ٤٨٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٩٦).
(٤) لم أقف عليه مسندًا. وذكره أبو عبيد في «غريب الحديث» (٢/ ٢٩٣)، وينظر: «جمهرة اللغة» (١/ ١٣٨)، و «النهاية» (٢/ ٣٢٧)، و «التوضيح» لابن الملقن (٢٦/ ٣٤٨).

<<  <   >  >>