للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال إسماعيلُ بنُ أبِي أُويسٍ (١): «سَارَّيْنِ، حَسَنَيْنِ، نَفِيسَيْنِ».

ومن رواهُ: «أَخَوَاهَا» (٢)،

/ خِلافُ المشهورِ والأصحِّ والأكثرِ من الرِّواياتِ، فإنْ حُمِلَ على ظاهرِهِ، كان أمدحَ لهَا، وأدَلَّ على صغرِ سِنِّها، ونهودِ ثَديِهَا، كما قال الهُذَلِيُّ (٣):


(١) جزء فيه «حديث ابن ديزيل» (ص: ٧١)، وينظر: «فتح الباري» لابن حجر (٩/ ٢٧٣)، و «عمدة القاري» (٢٠/ ١٧٧).
(٢) ضعيف؛
أخرجه ابن الأعرابي في «المعجم» (٨٥٣)، والخطيب في «الفصل للوصل المدرج» (١/ ٢٤٨)، وابن عساكر في «المعجم» (٤٠٤)، من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن أبو معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أولا ترضين أن أكون لك كأبي زرع لأم زرع» قال: «كان رجل يكنى أبا زرع، وامرأته أم زرع، وكان يحسن إليها فتقول: أحسن إلي أبو زرع، وكساني أبو زرع، وأعطاني أبو زرع، وفعل بي أبو زرع، فخرج أبو زرع ذات يوم فمر على جارية يلعب معها أخواها، وهي مستلقية على قفاها، وأخواها معهما رمانة يلعبان بها، يرميان بها من تحتها، فتخرج من الجانب الآخر من عظم أليتيها، فخطبها أبو زرع فتزوجها، فلم تزل به أم زرع حتى طلقها، فتزوجت أم زرع رجلًا فأكرمها أيضًا فكانت تقول: أكرمني وأعطاني وفعل بي، وتقول: في آخر ذلك لو جمع ذلك كله ما ملأ أصغر وعاء لأبي زرع».
لفظ ابن عساكر، وعند ابن الأعرابي، والخطيب: قالت: «كان رجل يكنى أبا زرع ... » فجعله من قول عائشة، وعند ابن الأعرابي مختصرٌ، ليس فيه موضع الشاهد.
قلت: أحمد بن عبد الجبار العطاردي: ضعيف.
(٣) عجز البيت من الطويل، وهو لأبي صخر الهذلي، وتمامه:
أَبى الْقلب إِلَّا حبها عامرية ** لَهَا كنية عَمْرو وَلَيْسَ لَهَا عَمْرو
ينظر: «ثمار القلوب في المضاف والمنسوب» (ص: ٥٩٧)، و «ربيع الأبرار ونصوص الأخيار» (٢/ ٤٨٤)، و «التذكرة الحمدونية» (٨/ ٢٧٩)، و «نهاية الأرب» (٣/ ١٥٢).

<<  <   >  >>