للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثَّالِث. قَالَ: وَإِذا طَالَتْ الْحمى حدث الاسْتِسْقَاء على الْأَكْثَر. لى الَّذِي رَأَيْنَاهُ بالتجربة أَن اللحمى أسهلها برءاً.

حنين: إِذا حدث فِي الْمعدة والكبد سوء مزاج رطب بَارِد فِي الْغَايَة أحدث الاسْتِسْقَاء اللحمى لفجاجة مَا يرد على الكبد من الكيلوس وبرده.)

قَالَ: وَالِاسْتِسْقَاء مَعَ الْحمى ردىء قَاتل قَالَ: وَمن شرب الشاهترج مَعَ السكنجبين نَافِع لمن بِهِ حرارة وسدد فِي الكبد.

٣ - (من كتاب القوابل)

قَالَ: الْجَنِين يَبُول من سرته وَإِن أَنْت لم تقطع سرته لم يبل إِلَّا من سرته أبدا أَو تقطع سرته. لى فِي هَذَا صِحَة مَا تطلبه. قَالَ: الخربق الْأَبْيَض إِن احْتمل شياقة أحدر ماءاً كثيرا.

ابْن سرابيون: يحدث ضرب من فَسَاد المزاج وَالِاسْتِسْقَاء عَن ورم صلب يحدث فِي الكلى وَقد كتبناه وعلاجه فِي بَاب الكلى قَالَ: وَإِذا كَانَ مَعَ الاسْتِسْقَاء حمى فَعَلَيْك بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب والكرفس والقاقلى مَعَ الْملك المغسول والراوند والزعفران والهليلج الْأَصْفَر وأنقع من هَذِه الهندباء المر وَلَا تضمد أَيْضا بضماد حَار وَلَا تسْتَعْمل معجوناً وَلَا دواءاً حاراً فَإِنَّهُ يزِيد فِي الْعَطش ويسخن الأحشاء فيزيد ورمها فَأَما الاسْتِسْقَاء الْحَادِث بعقب مرض من الْأَمْرَاض الحارة فَإِنَّهُ لَا يُمكن أَن يحدث إِلَّا الفلغموني فِي الكبد وبرؤه صَعب لِأَنَّهُ يحْتَاج أَن لَا يسخن وَلَا يبرد فَعَلَيْك بالاعتدال فِي ذَلِك وَمَا تقدر أَنه الْأَغْلَب.

قَالَ: الاسْتِسْقَاء جِنْسَانِ أولان أَحدهمَا يحدث عِنْد مَا يجْتَمع فِي الْبدن كُله دم كثير (ألف ب) ثقيل. قَالَ: والكبد تبرد إِمَّا لورم صلب يحدث فِيهَا أَو لفساد مزاج يحدث فِيهَا بَغْتَة لشرب مَاء بَارِد فِي غير وقته أَو بمشاركة عُضْو آخر أَو لاستفراغ مفرط وَقد يحدث إِذا طَالَتْ الحميات وبعقب أمراض الحادة. قَالَ: إِذا أزمنت الأوجاع على السُّرَّة وحولها وفقار الصلب وَلم ينْتَفع بالمسهلة وَلَا بِسَائِر الاستفرغات آل الْأَمر إِلَى الاسْتِسْقَاء وَالِاسْتِسْقَاء الْحَادِث عَن ورم الكبد يلْحقهُ سعال وهزال الْبدن وجفاف البرَاز فَإِن حدث مَعَه نفث فالعليل ميت لِأَن الرئة حِينَئِذٍ قد امتلئت ماءاً وهم يموتون سَرِيعا وَهَذَا النفث مائي. قَالَ: إِذا كَانَ الاسْتِسْقَاء ورماً فَاجْعَلْ أَمرك كُله تَحْلِيل ذَلِك الورم بالأضمدة والأدوية وَإِن لم يكن ورم يُعْطي عَلامَة فافصد التجفيف وَفِي الزقى إِن لم يتهيأ شرب الدَّوَاء اسْتعْمل البزل قَلِيلا قَلِيلا وَأما اللحمى فَإِن حدث بَغْتَة فافصد وخاصة إِن كَانَ حُدُوثه عَن احتباس الطمث أَو البواسير أوسبب امتلائي ثمَّ اسْتعْمل فيهم الرياضة وتجفيف الْغذَاء وَسَائِر الاستفراغات. وَأمر أَصْحَاب اللحمى بِالْمَشْيِ فِي مَوضِع تُرَاب أَو رمل لين وَيكون مَعَهم خَادِم يمسح سؤوقهم باستدارة ويدلك العليل نَفسه ودرجة إِلَى ذَلِك قَلِيلا لِئَلَّا يحم فَإِنَّهُ بذلك تبرز عَنْهُم رُطُوبَة كَثِيرَة وينهضم الْبَاقِي وَبعد)

الرياضة ادفنهم فِي الرمل وعرقهم فِي الشَّمْس لِأَن شُعَاع الشَّمْس يسخنهم بِالسَّوِيَّةِ ويجففهم إِلَى القعر وغط رُؤْسهمْ واكشف سَائِر أبدانهم للشمس فَإِن هَذَا علاج قوي نشف الرطوبات وَاحْذَرْ الْحمام فَإِن شَأْنه أَن يرطب ويرهل الْبدن واغسلهم من التُّرَاب بِالْمَاءِ المالح. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>