٣ - (كتاب أزمان الْأَمْرَاض)
كل حمى كَانَ دورها فِي أَربع وَعشْرين فَهِيَ بلغمية وَمَا كَانَ فِي ثَمَان وَأَرْبَعين سَاعَة فغب وَمَا كَانَ فِي اثْنَتَيْنِ وَسبعين سَاعَة فربع.
لى: مَتى تمت نوبَة وابتدأت أُخْرَى فِي هَذِه الْمدَّة فَهِيَ من الْجِنْس الَّذِي ذكرنَا فَلذَلِك يُمكن أَن قَالَ: وَصَاحب الغب تبتدئ بِهِ السخونة وتتوقد دَاخل بدنه وَهُوَ بعد بَارِد الْأَطْرَاف.
ابْن ماسويه قَالَ: الغب الدائمة إِنَّمَا يبْقى مِنْهَا فِي الْيَوْم الَّذِي تنوب فِيهِ الْبدن بخارات كَثِيرَة لَا ينقى الْبدن والعرق من حرهَا وَأما أَن يكون شَيْئا يسْتَحق حمى فَلَا.
لى: كَذَا رَأَيْت هَذِه.
الْمقَالة من مسَائِل ابيذيميا قَالَ: إِنَّمَا يلْزم المحرقة الْعَطش بِكَثْرَة المرار الْمُجْتَمع فِي فَم الْمعدة وتقعير الكبد.
ابْن ماسويه قَالَ: أسهل فِي أَوَائِل هَذِه بِمَاء الْفَوَاكِه وَإِن كَانَ ضَعِيفا يغشى عَلَيْهِ أَو تشتد حرارته وهذيانه فاسقه فِي وَقت الدّور مَاء رمان مَعَ مَاء الشّعير لِئَلَّا يَسْتَحِيل بالسكر وَلَا تسقه مَاء الشّعير يَوْم الْحمى قبل الدّور إِلَّا أَن يكون فِي الْوَقْت طول لِئَلَّا يقذفه فَيكون سَببا لطول الْحمى وشدتها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute