(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)
صلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم تَسْلِيمًا (ألف ألف) (الماسكة من الأغذية والأدوية) وضروب الأمعاء وَغَيره والحقن والفتل والأضمدة وَمَا كَانَ عَن دَوَاء مسهل مفرط والشيافات الحابسة وَفِي الذرب وَمَا يقطع الإسهال المزمن قرصه تمسك: لي عفص أَخْضَر قافيا جلنار نانخة طين أرميني أفيون بزربنج يتَّخذ أقراصاً القرص من دِرْهَمَيْنِ يعجن بِمَاء رمان ويسقى. ٣ (قانون هَذِه الْأَدْوِيَة) العفصة والمدرة والمخدرة والمدرة للبول: وَإِن كَانَت حرارة فَأَقل مَا يدر الْبَوْل. لي قرصة بَارِدَة نافعة من الْحَرَارَة: بزر الْورْد طباشير عصارة الحصرم مجففة بزر حماض أفيون ورد يتَّخذ قرص مِنْهَا وزن مِثْقَال. لي وَإِذا كَانَ ذرب فَلَا حرارة فاعتمد على العفصة والمسخنة القوية وَقَلِيل من الْحَرَارَة مِثَال ذَلِك: جلنار عفص بنج كندر نابخه مر جزؤ جزؤ أفيون ثلث جُزْء يتَّخذ أقراصا الشربة مِثْقَال كل هَذَا على مَا رَأَيْت فِي الميامر.
الأولى من الأخلاط: قد يكون إسهال ذريع من صفراء يلذع المعي أَو خلط آخر يلذع وَقد يكون عَن أورام فِي الأحشاء يسيل مِنْهَا صديد لذاع وَقد يكون عَن ريَاح غَلِيظَة يسوء بهَا الاستمراء فَلَا تريح الْمعدة وَلَا تتركها تحتوي على الطَّعَام فَيصير سوء الِاسْتِمْرَار سَببا للإسهال وَيكون عَن حبات تلذع وَيكون عَن سوء مزاج فِي بعض الأمعاء والمعدة وَيكون عَن حرارة وَذَلِكَ أَنَّهَا قد تجذب الْمَادَّة ويعرض ذَلِك مَتى كَانَ الْبدن ممتلئاً أَكثر وَيكون لضعف الماسكة فِي الْمعدة والأمعاء والكبد ولسبب ضعف الماسكة فِيهَا.
النّوم يقطع الإسهال وَهَذِه المخدرة عَظِيمَة النَّفْع فِي منع الإسهال لِأَنَّهَا تنوم وتخدر الْحس من الأمعاء فَلَا تهيج البرَاز وتغلظ الأخلاط الرقيقة أَيْضا.
الثَّانِيَة من الْفُصُول: البرَاز يرطب إِذا قل مَا ينفذ إِلَى الكبد من الْغذَاء المنهضم فِي الْمعدة ويجف بالضد وَقلة نُفُوذ الكبد رُبمَا كَانَ لضعف الماسكة أَو لشدَّة الدافعة فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute