للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَانَ أَسْفَل فالإسهال. ألف ألف ج: وَمَا احْتَاجَ مِنْهَا إِلَى استفراغ ثمَّ كَانَ فَوق الْحجاب من الْبدن فالقيء أولى بِهِ وَمَا كَانَ أَسْفَل فالإسهال من شرب مسهلاً فَلَا يقطع الإسهال حَتَّى يعطش قَالَ: الْعَطش يسْرع إِلَى بعض النَّاس عِنْد الاستفراغ ويتأخر عَن بعض فيسرع إِمَّا من أجل حرارة الْمعدة أَو يبسها أَو لَهما مَعًا طبيعياً كَانَ الشَّارِب أَو حَادِثا فِي ذَلِك الْوَقْت وَإِمَّا من أجل الدَّوَاء إِذا كَانَ حاراً لذاعاً وَإِمَّا من أجل انحطاط المنفرغ إِذا كَانَ صفراء ولأضداد هَذَا يبطئ الْعَطش أَعنِي أَن يكون معدة الشَّارِب أبرد أَو أرطب وَإِمَّا أَن يكون الدَّوَاء غير حَار وَلَا لذاع وَإِمَّا إِذا كَانَ مَا يستفرغ بلغماً أَو ماءاً قَالَ: إِلَّا أَن من تَأَخّر عطشه أَيْضا إِذا استفرغ استفراغاً كثيرا تبع ذَلِك عَطش فقد يَكْتَفِي إِذا فِي قدر الاستفراغ بِأَن يحدث الْعَطش. قَالَ: ويعين على حُدُوث الْعَطش الدَّوَاء المفرغ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو وَإِن لم تكن مَعَه حِدة وحرارة بَيِّنَة أَن يكون مَعَه من لي اعْلَم أَنه إِذا حدث الْعَطش من الدَّوَاء غير الْبَين الْحَرَارَة وَفِي المرطبات فَإِن الاستفراغ قد)

بَالغ وبالضد وَأما فِي الدَّوَاء الْحَار وَأَصْحَاب الْمعدة الحارة فَرُبمَا عطشوا وَلم يستفرغوا استفراغاً كثيرا وبحسب ذَلِك فاعمل وَأما قَوْله إِنَّه إِن كَانَ الَّذِي يستفرغ صفراء أسْرع الْعَطش وَإِن كَانَ الَّذِي يستفرغ بلغماً أَيْضا فَانْظُر فِيهِ.

وَقد رَأَيْت الحكم على كل مسهل أَنه لَا بُد أَن تكون مَعَه حرارة وحدة مَا وَلَو كَانَ خفِيا وَهُوَ يَعْنِي بالمسهل هَاهُنَا الَّذِي يجذب وَلَو أدنى جذب وَهَذَا لعمري لَا يَخْلُو من حِدة مَا إِلَّا مَا يفعل بِخَاصَّة وَلَا يَعْنِي المَاء وَلَا المزلقات وَالدَّسم وَمن لم تكن بِهِ حمى وأصابه مغص وَثقل فِي الرُّكْبَتَيْنِ ووجع فِي الْبَطن فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى أَن يستفرغ بالدواء من أَسْفَل لِأَن ميل الأخلاط مِنْهُ إِلَى أَسْفَل.

٣ - (الْمقَالة الْخَامِسَة:)

٣ - (التشنج الَّذِي يكون من الخربق من عَلَامَات الْمَوْت) قَالَ: من شرب الخربق الْأَبْيَض ليتقيأ بِهِ فَإِنَّمَا يُعْطي الخربق الْأَبْيَض للقيء وَهَذَا يَعْنِي بِهِ هَا هُنَا لِأَن عَادَتهم إِذا قَالُوا الخربق مُطلقًا أَن يعنوا بِهِ الْأَبْيَض.

قَالَ: والتشنج الْحَادِث بعد شرب هَذَا قَاتل لِأَن هَذَا الْعرض لَيْسَ يكون من أول الاستفراغ عِنْد مَا يخَاف على شَأْنه أَن يختنق لكنه لشدَّة لذعه لفم الْمعدة وَأكله لَهُ يكون ذَلِك كَذَلِك كَمَا أَنه يُصِيب الَّذين يتقيأون مرّة زنجارية التشنج وَيكون أَيْضا عِنْد كَثْرَة الاستفراغ كَمَا يعرض فِي الهيضة وَيكون أَيْضا أَن تستوي قُوَّة الخربق فِي الْجِسْم كُله فيجفف جَوْهَر العصب وَقد يكون أَيْضا التشنج من الخربق من جِهَة شدَّة الْحَرَكَة عِنْد الْقَيْء وَالَّذِي يبرأ من هَذِه الْأَنْوَاع هَذَا النَّوْع وَالنَّوْع الْكَائِن من اللذع فِي فَم الْمعدة وَأما مَا كَانَ من كَثْرَة الاستفراغ وتجفيف العصب فَلَا وَلذَلِك هُوَ قَاتل وَجَمِيع أَصْنَاف تشنجه إِذا حدثت رَدِيئَة عسرة.

أبقراط: التشنج والفواق إِذا حَدثا بعد الاستفراغ الْكثير رَدِيء جدا. لي الْخَامِسَة: الجذب إِلَى جِهَة المضاد يكون فِي طول الْجِسْم مثل أَن يجذب الدَّم إِلَى الرجل فِي أعالي الْبدن وبالضد وبالعرض مثل أَن يجذب الدَّم إِلَى الْجَانِب الْأَيْمن إِذا

<<  <  ج: ص:  >  >>