للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شرب المَاء الْحَار يكبر الْجوف لِأَنَّهُ لَا يسكن الْعَطش وخاصة أَن أَكثر التَّعَب لِأَنَّهُ يسخنه ويدعوه إِلَى ذَلِك وَيكبر جَوْفه وَيفْسد مزاجه فَإِذا بلَى الْإِنْسَان شرب المَاء الْحَار فلتكن أغذيته حامضة ويمزجه بسكنجبين وَبَان من كَلَامه أَنه يسقى مستسقياً فِي مَا بِهِ حرارة حب المازريون مَرَّات ومرات الفصد أَيْضا. وَقَالَ فِي رسَالَته فِي الاسْتِسْقَاء: إِنَّه وجد مستسقياً رَدِيء الْحَال قد يئس مِنْهُ وَلما وجدت برازه صَحِيحا نضيجاً نشط لعلاجه لِأَنِّي علمت أَن الْحَرَارَة الغريزية بَاقِيَة فأسهلته بِمَا يخرج المَاء مَرَّات أريحه فِيمَا بَينهمَا ثمَّ أدررت بَوْله فبرىء.

لى وَلَيْسَ فِي هَذَا مَا يتَّفق النَّاس عَلَيْهِ وَيَنْبَغِي أَن يعْطى المستسقى حبات لبن الشبرم معجوناً بميبختج فَإِذا أخلفه مَا يَكْتَفِي بِهِ فاسقه رب الحصرم والأميرباريس وَمَا يرد قُوَّة امعاءه وكبده)

بالصندلين ثمَّ عاود. لى أول الْأَوْقَات بِأَن يسلم المبزول: الرّبيع وشره الصَّيف.

٣ - (تجارب المارستان)

أَصْحَاب الاسْتِسْقَاء نجد أَكْثَرهم منطلقي الطبيعة وَهُوَ لَهُم صَالح جدا مَا لم تسْقط قوتهم وَلَا يحْتَاج أَن يحتبس وَقد نرى غير وَاحِد من الشَّبَاب الأقوية على الإسهال فَقَط وَإِنَّمَا يحْتَاج حِينَئِذٍ أَن تقوى أحشائهم بالأدوية والضمادات فَإِن لم تكن بطونهم منطلقة فَإِنَّهَا تحْتَاج أَن تَنْطَلِق وتقوى الأحشاء بالأدوية والضمادات وأجود مَا يسهل بِهِ أَصْحَاب الاسْتِسْقَاء اللحمي حب الراوند والزقى حب المازريون ثمَّ يعْطى من لَيست بِهِ حرارة دَوَاء الكركم ودواء اللك والكلكلانج وَنَحْوه وَمَاء الْأُصُول وَمن بِهِ حرارة مَاء الهندباء وعنب الثَّعْلَب وسكنجبيناً وَيكرهُ الإسهال للعالي الْبَطن وَيسْتَحب من المتطامن لِأَن ذَلِك ينذر بِسُقُوط الْقُوَّة (ألف ب) وَهَذَا يشد الْقُوَّة.

سرابيون قَالَ إِذا كَانَ الاسْتِسْقَاء مَعَ حمى فدع المسخنات وَعَلَيْك بالمبردات كَمَاء الكاكنج وعنب الثَّعْلَب والهندباء والقاقلى واللك المغسول والراوند والهليلج الْأَصْفَر والطرخشقون وَأما المعجونات الحارة فاحذرها فَإِنَّهَا تسخن وتزيد فِي ورم الأحشاء وفسادها فَأَما الاسْتِسْقَاء الْحَادِث بعقب الْأَمْرَاض الحارة فَإِنَّهُ لورم حَار فِي الكبد وبرؤه عسير وَلَكِن يجب أَن يبرد فَإِنَّهُ إِن كَانَ مزاج الكبد إِنَّمَا يُولد دَمًا باعتدال خَاص لَهُ فَإِن ذَلِك الِاعْتِدَال إِن خرج إِلَى الْحمى لم يُولد دَمًا جيدا وَلَا يلْتَفت إِلَى من قَالَ: إِن جَمِيع الاسْتِسْقَاء يحْتَاج أَن يسخن ويجفف فإنى قد رَأَيْت خلقا كثيرا تخلصوا من الاسْتِسْقَاء بالمبردات.

الساهر: مازريون وَزنه رَطْل يصب عَلَيْهِ سِتَّة أَرْطَال خل وَثَلَاثَة أَرْطَال من المَاء ويطبخ حَتَّى يبْقى ثَلَاثَة أَرْطَال ثمَّ يصفى ويطرح عَلَيْهِ ثَلَاثَة ارطال من سكر الْعشْر ويطبخ حَتَّى يغلظ ويسقى مِنْهُ المحرور أُوقِيَّة ممثلة ماءاً فَإِذا أخلفه سقى بعده شراب السفرجل وضمدت الكبد بالمبردات والمقويات. قَالَ: وَإِن شِئْت فَاتخذ لَهُم مَاء الْجُبْن من لبن اللقَاح واسقهم بهَا السكنجبين فَإِنَّهُ يجىء عجيباً جدا فَإِن اتخذته من لبن الماعز جاد وَالْأول أفضل وأعلف النَّاقة الرازيانج والهندباء واسقهم مَاء الْجُبْن الْمُتَّخذ من لَبنهَا بسكر الْعشْر إِن شِئْت فَإِنَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>