أَن مائية الدَّم إِنَّمَا تكْثر مَعَ مزاج الكبد الْحَار لِكَثْرَة مَا يتَحَلَّل من الكبد عَن الكيلوس من المائية وَهِي كَيفَ لَا تنْدَفع إِلَى الكلى كلهَا لَكِن ينصب إِلَى الْبَطن وَيحْتَاج إِن ينظر فِي ذَلِك.
من كتاب كرهمان قَالَ: عَلَيْك فِي الاسْتِسْقَاء بسقي أَبْوَال الْإِبِل باهليلج رطلين كل يَوْم اسبوعاً فَإِنَّهُ ينفض عَنهُ المَاء فَإِن نفض مَاؤُهُ كُله وَإِلَّا فاسقه السكنجبين إِن إِن أمكن ذَلِك فَإِنَّهُ أنفض شَيْء للْمَاء وأدلك بالزيت والبورق رجلَيْهِ وَمَا ورم مِنْهُ وشده فَإِنَّهُ جيد.
جورجس قَالَ: اسْقِ العليل فِي الحبن الزقى لبن الْإِبِل مَعَ أبوالها رطلي لبن وأوقية هن بولها ويتمشى قَلِيلا ثمَّ ينَام وزده حَتَّى يبلغ ثَمَانِيَة أَرْطَال فَإِن رَأَيْت أَنه يمْشِيه فَلَا تزد على أُوقِيَّة بَوْل فَإِن لم يسهله فَلَا تسقه فَإِنَّهُ غير ملائم لَهُ واخلط بِهِ اهليلجاً وسكراً فَإِن أمكن أَن يَأْكُل كل يَوْم مرَّتَيْنِ فَذَلِك وَإِلَّا فيأكل خبْزًا مثروداً فِي شراب لطيف أَو مَاء وَلحم دَجَاج إِن أكل لَحْمًا لضَعْفه)
اعطه يَوْمًا دَرَّاجًا وَيَوْما خبْزًا ومأقاً يَابسا قد أنقع بطلاء ممزوج فَإِذا سقيته أسبوعين ونفض المَاء كُله فأكويه على الْبَطن وَلَا تؤخره أَكثر من عشرَة أَيَّام لِئَلَّا يقبل بعد ذَلِك المَاء. قَالَ: والحبن يعرض إِمَّا ليرقان كَبِدِي حدث أَو حميات طَوِيلَة دَامَت أَو لِكَثْرَة شرب المَاء الْبَارِد أَو لِكَثْرَة التخم (ألف ب) فالكي ينفع اللحمى رُبمَا نفع الزقى رَأَيْت الْعِمَاد فِيمَا جربت فِي كسر قُوَّة اليتوعات على الْخلّ والسفرجل وَرَأَيْت هَذَا أبلغ الْأَدْوِيَة فِي إسهال المستسقى مَعَ حرارة فانقع قطع السفرجل فِي الْخلّ ثَلَاثَة أَيَّام يسحق بوزنه من المازريون الحَدِيث ويدق مَعَه حَتَّى يخْتَلط ويلقى على أُوقِيَّة من ذَلِك الْخلّ نصف رَطْل من السكر ويطبخ حَتَّى يصير فِي ثخن الْعَسَل ثمَّ يعجن بِهِ الْجَمِيع وَيرْفَع ويسقى مِنْهُ بِقدر الْحَاجة وَإِيَّاك أَن تسهل مستسقياً بِالصبرِ فَإِن لَهُ خَاصَّة فِي ضعف الْمعدة والكبد. الثَّانِيَة من السَّادِسَة من ابيذيميا: من خفنا عَلَيْهِ الاسْتِسْقَاء نمنعه من الْحمام.
السَّادِسَة من الثَّامِنَة: الْجُبْن لَا ينفع المستسقى فِي حَالَة بل يضرّهُ مضرَّة عَظِيمَة وَذَلِكَ أَنه أبلغ الْأَشْيَاء فِي أَن يرسخ فِي مجارى الكبد وسددها.
من كتاب النفخ: إِذا بزل المستسقى نقد مِقْدَار ذَلِك المَاء سَرِيعا لِأَن الْبَطن مَمْلُوء بِهِ وَأما الْبَطن فَلَا يَأْتِي عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَيَّام مُنْذُ يبزل حَتَّى يعود فيمتلىء.
فليغريوس فِي مداواة الأسقام: كَانَ رجل من الأكرة يكد نَفسه فِي الصَّيف أجمع فِي مَوضِع لَا يجد فِيهِ ماءاً بَارِدًا بل يشرب ماءاً فاتراً قبل طَعَامه وَبعده فَلَمَّا طَال بِهِ ذَلِك حم حمى طَوِيلَة ثمَّ لى يجب أَن تعلم أَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute