للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون دَائِما وَلَا كثيرا يخرج لعِلَّة تطول وَيخرج شَيْء لَا يشبه مَا يخرج مِمَّن لَهُ حرارة لَا يُشبههُ لَا فِي منظره وَلَا فِي لَونه لكنه يكون أقل نَتنًا وَيكون منظره كمنظر الدَّم المتعفن غير شَبيه بِاللَّحْمِ الذائب وَكَثِيرًا يخرج فِي علل الكبد شبه علق الدَّم أسود وَإِن)

كَانَ سوء المزاج الْحَار أَو الْبَارِد رُطُوبَة خرجت الأثفال الَّتِي تدل على ذَلِك السوء المزاج إِن كَانَ مَعَ ذَلِك الرُّطُوبَة وَإِن كَانَ مَعَ يبس ثمَّ مدح الدَّوَاء الْمَعْرُوف بالقفى مدحاً عَظِيما لعِلَّة الكبد قَالَ: هُوَ مؤلف من الطيوب والأفاوية الَّتِي تفتح السدد وتنقى المسام وتدر الْبَوْل وَالشرَاب وَالْعَسَل وَهُوَ يحلل ويقلع ويدر الْبَوْل (ألف ب) وَهُوَ مُوَافق وَفِيه مقل وأدوية ملينة للورم إِن كَانَ فِيهِ وَإِلَى هَذِه الْخِصَال تحْتَاج الكبد الضعيفة أعنى إِلَى مَا يقوى جوهرها ويغذوه كالزبيب وَإِلَى مَا يفتح السدد كالأفاوية وَإِلَى مَا يلين الورم كالمقل قَالَ: فَإِن طرح فِي هَذِه الْأَدْوِيَة أفيوناً كَانَ صَالحا للكبد الحارة وَكَذَلِكَ الفلونيا هِيَ شِفَاء للكبد الحارة ولتستعن بِهَذِهِ الْمقَالة من حَيْثُ وصف الْكَلَام فِي الكبد.

٣ - (أدوية الكبد للسدد)

مَعَ برودة لَطِيفَة حارة مثالها هَذَا الدَّوَاء: زعفران مثقالان مر أساوران زراوند دوقو بزر كرفس أَرْبَعَة من كل وَاحِد سنبل هندي وشامي من كل وَاحِد سَبْعَة سليخة وفقاح الاذخر من كل وَاحِد نصف قُوَّة الصَّبْغ ثَمَانِيَة سقولوقندريون ثَلَاثَة جعدة مثله دهن بِلِسَان سِتَّة الْخَلْط الْمُسَمّى أندروخورون خَمْسَة عسل مَا يعجن بِهِ.

مَجْهُول: لفساد المزاج مَعَ خلفة وَضعف فِي الْمعدة: لَك سك سنبل هندي جزآن زراوند ربع جُزْء إذخر وأنيسون ومصطكى وبزر كرفس وَاحِد وَاحِد هليلج كابلى محرق مَعَ نواة قَلِيلا بِمِقْدَار مَا يسحق ثَلَاثَة خبث الْحَدِيد مغسول بخل مقلو ثَلَاثَة يعجن بِعَسَل الشربة مِثْقَال وَأما الَّتِي فِيهَا حرارة فيصلح أَن يخلط بِبَعْض هَذِه المبردات.

قَالَ: يُؤْخَذ أَمِير باريس وَورد وصندل أَبيض وسنبل وعصارة إفسنتين تجْعَل أقراصاً ويسقى بسكنجبين وَمن أدوية الكبد الهندباء والطرخشوق.

الهندباء الْبري والبستاني من جيد الْأَدْوِيَة لسوء مزاج الكبد الْحَار وَذَلِكَ أَنَّهُمَا يقويان بقبضهما ويجلوان بمرارتهما ويفتحان أَفْوَاه الْعُرُوق وَلَا يضران المزاج الْبَارِد إِذْ لَيْسَ فِيهَا كَبِير مضرَّة كَمَا يضر بهَا الْأَشْيَاء الَّتِي مزاجها بَارِد رطب بِلَا قبض فيهمَا فَإِن البقلتين نافعتان للكبد وَإِن كَانَ بِهِ سوء مزاج دون خلط وَإِن شربتا بِمَاء الْعَسَل أحدرا وأنزلا الرُّطُوبَة مَعَ الْبَوْل وَمَتى جففتا فهما نافعتان إِذا سقيتا مَعَ مَاء الْعَسَل وَمَتى طبختا وسقيا طبيخهما نفعتا وَإِن كَانَت عِلّة الكبد إِنَّمَا هِيَ سدد فَقَط عظم نَفعهَا أَيْضا مَتى شربتا بشراب أَبيض لطيف. قَالَ: وَمِمَّا يفتح السدد الَّتِي فِي الكبد تفتحاً بليغاً وَلَا يسخنها السرخس. لى اخلط للقرصة الْبَارِدَة هَذِه وَنَحْوهَا. قَالَ: وَقد جربنَا كبد الذِّئْب تجربة بليغة لوجع الكبد وَلَعَلَّه أَن يفعل بخاصته وَهُوَ ينفع من جَمِيع أصنافها من جَمِيع

<<  <  ج: ص:  >  >>