للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عروقهن شَيْئا يحس وَقَالَ: إِذا)

رَأَيْت الطمث محتبساً فَأمر الْقَابِلَة أَن تجس فَم الرَّحِم فَإِن كَانَ مُنْضَمًّا مَعَ صلابة وَغلظ خَارج عَن الطَّبْع فتفقد إِلَى أَي نَاحيَة مَال فالوجع هُنَاكَ وبعضهن يحس بِهِ فِي النَّاحِيَة الَّتِي انْفَتَلَ الرَّحِم إِلَيْهِ مَعَ ثقل وَيصير الوجع أَيْضا إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَتَكون الْمَرْأَة تعرج إِذا مشت من رجلهَا المحاذية للمواضع.

٣ - (جَوَامِع الْأَعْضَاء الآلمة)

إِن كَانَ المنى المحتبس يقبل كَيْفيَّة البلغم ويبرد جدا كَانَ اختناق الرَّحِم مَعَه بطلَان الْحس وَالْحَرَكَة وَالنَّفس وَإِن مَال المنى إِلَى كَيْفيَّة حارة لذاعة فِي فَسَاده وَتعقبه إِذا بقى فِي الْجِسْم كَانَ مَعَه تشنج وَإِن كَانَ على الْحَقِيقَة النَّفس لَا يبطل لَكِن يكون إِذا كَانَ المنى شَدِيد الْبرد فِي الْغَايَة من هَذِه الَّتِي ذكرنَا أَعْرَاض وَإِن كَانَ المنى مَال فِي تغيره إِلَى السَّوْدَاء كَانَت مَعَه أَعْرَاض المالنخوليا فَإِن كَانَ الْمَنِيّ قد برد قَلِيلا لم يكْتَسب كَيْفيَّة رَدِيئَة كَانَ ذهَاب الْحس وَالنَّفس أخف وَأَقل. المنى إِذا بقى فِي الْجِسْم أَخذ يتَغَيَّر بِحَسب خلط الْجِسْم فَإِن كَانَ بَارِدًا برده جدا حَتَّى يصير فِي الْغَايَة وَكَذَا فِي الأخلاط الْأُخَر.

قَالَ: ٣ (اختناق الرَّحِم) يحدث فِي الْأَبْكَار أَيْضا إِذا اشتهين الباه وفقدنه. الأولى من الأخلاط: التزبد إِذا حدث فِي فَم صَاحِبَة اختناق الْأَرْحَام سكن عَنْهَا ألمها على الْمَكَان. الثَّالِثَة: قد يحدث عَن اختناق الْأَرْحَام ورم الْحلق وَذَات الرئة. الْخَامِسَة من الْفُصُول: العطاس يحل اختناق الرَّحِم وَذَلِكَ أهـ يثير الطبيعة وينقيها وينفض عَن الْأَبدَان الأخلاط اللازقة بهَا.

٣ - (العلامات)

أَعْرَاض اختناق الأرحان تشبه أَعْرَاض التبرغش وإبليميا والسكتة لِأَنَّهُ يعرض مَعَه غشى وَسُقُوط قُوَّة وَانْقِطَاع صَوت وَضعف النَّفس والنبض والبتة وصرير الْأَسْنَان وتشنج أَطْرَاف الْبدن إِلَّا أَنه يعرض مَعَه انتفاخ الشراسيف وارتفاع الرَّحِم إِلَى فَوق وورم فِي الصَّدْر وَيفرق بَينه وَبَين الصرع أَنه لَا يُزْبِد فمها وتوجع الرَّجْم وَمن الرَّأْس وَلَا يتَغَيَّر عقلهَا لَكِن إِذا أفاقت حدثت بِمَا كَانَ وَأما من السكتة فَإِنَّهُ لَا يشركهُ مَعهَا غطط عَال كَمَا يكون مَعَ السكتة وَصَاحب السطتة لَا يسح بِشَيْء الْبَتَّةَ وحس هَذِه ثَابت.

ينفع فِي اختناق الرَّحِم الدحمرتا إِن أدمن عَلَيْهَا وَيشْرب بِمَاء اللوبيا الْأَحْمَر وَشَيْء من سذاب وقطرات من دهن جوز ويشربه أَيَّامًا ويفصد الصَّافِن أَو يحجم السَّاق لِأَن مُرَاده أَن يجتذب الرَّحِم إِلَى أَسْفَل وَذَلِكَ يكون بدرور الطمث ويدمن أكل هَذِه الْأَشْيَاء القاطعة للمني كالسذاب والفوذنج والفنجكشت الحارة مِنْهَا لَا الْبَارِدَة لِأَن هَذِه تعين على قطع المنى وعَلى درور الطمث أَو يسقى ذَلِك بِمَاء الْأُصُول.

قرصة لإختناق الرَّحِم ورق الفنجنكشت وورق السذاب الْيَابِس بزر الحرمل فوذنج جبلى ساساليوس زراوند يَجْعَل أقراصاً ويسقى بطبيخ الفوذنج أَو السذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>