(التشنج والتمدد والكزاز) الثَّانِيَة عشر من حِيلَة الْبُرْء قَالَ من عرض لَهُ التشنج من الوجع الشَّديد المبرح من قبل اليبس فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى الترطيب إِلَّا أَنه مرض يكَاد لَا يبرؤ أصلا مَتى كَانَ حُدُوثه بِسَبَب حمى وَأكْثر مَا يتبع الْحمى الَّتِي مَعهَا ورم الدِّمَاغ وَلم أر أحدا أَصَابَهُ ألف تشنج من هَذَا السَّبَب فخلص وَذَلِكَ أَن التشنج أَكثر مَا يكون من قبل امتلاء الْأَعْضَاء العصبية بِمَنْزِلَة مَا يعرض لمن يحدث بِهِ ورم شَدِيد أَو من قبل خلط حاد يلذع الْأَعْضَاء العصبية أَو من قبل برودة قَوِيَّة شَدِيدَة يحدث بِسَبَبِهَا فِي العصب شبه الجمودً لي هَذَا هُوَ الكزاز وَقَالَ وَهَذِه الْأَصْنَاف كثيرا مَا تبرؤ فإمَّا الْحَادِث من يبس الْأَعْضَاء العصبية فَإِنَّهُ لَا يبرؤ أصلا وَقد يحدث عَن استفراغ مفرط.