للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (بَاب اللَّام)

لِسَان الْحمل قَالَ د: هما صنفان والأكبر مِنْهُمَا أَكثر مَنْفَعَة ولورق لِسَان الْحمل قُوَّة قابضة مجففة وَلذَلِك إِذا تضمد بِهِ وَافق القروح الخبيثة والقروح الَّتِي تسيل إِلَيْهَا الْموَاد والقروح الوسخة وَمن بِهِ دَاء الْفِيل وَيقطع سيلان الدَّم وَيمْنَع القروح الخبيثة وَالنَّار الفارسية والنملة والشرى وَيمْنَع الساعية من السَّعْي فِي الْجِسْم ويدمل القروح المزمنة ويبرىء القروح الخبيثة وَيلْزق الْجِرَاحَات العميقة بدمها.

وَمَتى تضمد بهَا مَعَ الْخلّ نفع من عضة الْكَلْب الْكَلْب وَحرق النَّار والأورام الحارة والعارضة فِي أصوال الآذان والأورام الَّتِي تسمى: فوجيلا والخنازير ونواصير الْعين.

وَمَتى طبخ هَذَا البقل وَأكل بملح وَافق والإسهال المزمن. وَقد يطْبخ أَيْضا مَعَ العدس بدل السلق ويؤكل وَيصْلح أَن يغتذى بِهِ أَصْحَاب الحبن والصرع والربو.

وَأما الْوَرق مَتى تمضمض بِهِ دَائِما أَبْرَأ القروح الَّتِي فِي الْفَم. وَإِذا خلط بطين قيموليا أَو باسفيذاج الرصاص أَبْرَأ الْحمرَة.

وَمَتى حقنت بِهِ النواصير نفع مِنْهَا. وَإِذا قطر فِي الْأذن الوجعة سكن الوجع. وَإِذا ديفت بِهِ الشيافات وقطر فِي الْعين نفع للرمد. وَيصْلح للثة الدامية الرخوة وَيقطع نفث الدَّم من الصَّدْر إِذا شرب وقروح الرئة والأمعاء.

وتحتمل فِي صوفة لوجع الرَّحِم الَّذِي يعرض مِنْهُ الاختناق ولسيلان الفضول إِلَى الرَّحِم. وثمره إِذا شرب بِالشرابِ قطع سيلان الفضول إِلَى الْبَطن. وَمَتى طبخ أَصله وتمضمض بطبيخه أَو مضغ الأَصْل سكن وجع الْأَسْنَان. وَيشْرب الْوَرق أَيْضا بالطلاء لوجع المثانة والكلى. وَقد زعم قوم: أَنه إِذا شرب ثَلَاثَة أصُول من لِسَان الْحمل بِأَرْبَع أوارق وَنصف من شراب ممزوج نفع من حمى الغب. وَمَتى شرب بِهِ أَرْبَعَة أصُول نَفَعت من حمى الرّبع.

وَقد تعلق هَذِه الْأُصُول فِي عنق من بِهِ خنازير يرجون بذلك تحليلها.

فِي السَّادِسَة: مزاجه مركب فِيهِ مائية بَارِدَة وَفِيه قبض وَالْقَبْض هُوَ لجوهر أرْضى بَارِد فَهُوَ لذَلِك يبرد ويجفف فِي الثَّانِيَة وَجَمِيع الْأَدْوِيَة الَّتِي تجفف مَعَ قبض نافعة للقروح الْحَادِثَة فِي الأمعاء وَذَلِكَ أَنَّهَا تقطع الدَّم وَمَتى كَانَ هُنَاكَ شىء من اللهيب والتوقد أطفأته. وتدمل)

النواصير وَسَائِر القروح الرّطبَة العفنة مَعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>